04‏/03‏/2009

السياسة الشوفينية للنظام البعثي في سوريا تجاه الشعب الكردي

الكرد في سوريا هم شعب يتمتع بكافة الخصائص القومية , وهم جزء من امة تعدادها اكثر من اربعين مليون موزعين بين سوريا وتركيا وايران والعراق , الحق هذا الجزء من الامة الكردية بالدولة السورية بعد تشكيلها من خلال اتفاقية سايكس_ بيكو .
وهم اي الكرد في سوريا محرومون من كافة حقوقهم القومية فليس لديهم اي اعتراف بوجودهم في الدستور السوري , وممنوعون من ممارسة لغتهم وثقافتهم الخاصة بهم كشعب . وقد تعرض الشعب الكردي ومن خلال السياسة الشوفينية للنظام البعثي لجملة من الأجراءات الظالمة أستهدفت كيانهم ومحو هويتهم القومية يمكن الأشارة اليها في النقاط التالية .
اولا: قبل استلام البعث الحكم في سوريا بفترة قليلة اجرى حكومة الانفصال في سنة 1962 الاحصاء الاستثنائي السيء الذكر في محافظة الحسكة والذي جرى بموجبه تجريد اكثر من 120.000 مواطن كردي من جنسيتهم السورية يقدر اعدادهم الان حوالي 300.000 وهم لايزالون محرومون من كافة الحقوق المدنية .
ثانيا : بعد استلام البعث للحكم في 8 اذار 1963 بدات سياسة الاستيلاء على اراضي الفلاحين الكرد وتوطين العرب الذين استقدمتهم الحكومة البعثية من المناطق العربية في المناطق الكردية , واعطاءهم افضل الاراضي الزراعية وكانت غايتهم بعد تجريد الفلاحين الكرد منها هو فصل المناطق الكردية من بعضها البعض , وفصلهم ايضا من التواصل مع اخوتهم الكرد في العراق وتركيا وتغيير الواقع الديمغرافي للمناطق الكردية من جهة اخرى .
ثالثا : تم تعريب اسماء كل القرى والمدن الكردية وسميت باسماء عربية ولا زالت حملة التعريب مستمرة وفي الاونة الاخيره تم تعميم بلاغ على اصحاب المحلات والدكاكين الكردية بضرورة تغيير اسماء محلاتهم الى اسماء عربية , وصدر قبل ايام فرمان من قبل مجلس بلدية ديريك المعربة الى المالكية الى اصحاب المكاتب بمنع كتابة اية بطاقة باي لغة غير اللغة العربية .
رابعا : منع استعمال اللغة الكردية ومنع الاطفال الكرد من التعلم بلغتهم الام , بالاضافة الى منع الكتابة ونشر الكتب والمطبوعات باللغة الكردية.
خامسا :منع تسمية المواليد الجدد بالاسماء الكردية وفي حال تسمية الاطفال بغير الاسماء العربية تستدعي الحصول على الموافقة من الجهات الامنية .
سادسا : اثر استيلاء البعثيين على السلطة في سوريا انتشرت موجة من الاعتقالات الواسعة بحق ابناء الشعب الكردي وزجهم بالسجون والمعتقلات بتهمة الانتساب الى الاحزاب الكردية ولا زالت حملة الاعتقالات مستمرة الى الان حيث المئات من الناشطين الكرد في المعتقلات البعثية .
سابعا : انتشار هائل لفروع الامن والاستخبارات في المناطق الكردية التي تنشر اضافة الى القمع والارهاب اجواء من الفساد الاجتماعي والاخلاقي عبر دعم الارتزاق والرشوة والتسيب الاداري وتسبب الشلل والركود في جميع الدوائر والادارات المدنية الموجودة في المناطق الكردية .
ثامنا : تعاني المناطق الكردية من الاهمال المتعمد من قبل السلطات البعثية رغم غناها بكافة الموارد الاقتصادية كالحبوب والقطن والفواكه بالاضافة للنفط .
تاسعا : منع قبول الطلبة الكرد ببعض الكليات الجامعية ككلية التربية التي تخرج المدرسين والكليات العسكرية .
عاشرا : طرد المئات من الطلبة الكرد من الكليات والمعاهد العالية بتهمة خطر على امن الدولة .
احدى عشر : البيئة في المناطق الكردية عرضة للتخريب والتلوث وبشكل مقصود .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق