19‏/02‏/2011

صة الكاملة لتجمع مئات المواطنين في ساحة الحريقة الخميس



مشادة بين شرطي وشاب تطورت لضرب الشاب.. والداخلية اكدت على ان الشرطي تمت معاقبته








تجمع مئات من المواطنين السوريين يوم الخميس على اثر مشادة كلامية بين شاب وشرطي في منطقة الحريقة نتج عنها قيام الشرطة بضرب الشاب, كما افاد شهود عيان.

واظهر مقطع فيديو نشر على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت, وتناقلته بعض وسائل الاعلام, مئات المواطنين المجتمعين يرددون شعارات غاضبة تجاه عناصر من الشرطة، وقد ظهر في التسجيل وزير الداخلية سعيد سمور يحاور المجتمعين.

وبحسب شهود عيان التقتهم سيريانيوز صباح السبت في المنطقة التجارية التي صادف عطلتها الاسبوعية يوم الجمعة، فإن الحادثة بدأت عندما وجه شرطي مرور عبارة تضمنت كلمات اعتبرها الشاب "عماد نسب" وهو من أهالي المنطقة مهينة بحقه، ما جعله يرد على الشرطي بعبارات مثيلة..

الامر الذي أدى إلى تطور الموقف إلى مشاجرة بينهما، ليتدخل بعد ذلك زميلا الشرطي ويحتجزا الشاب ويصطحباه إلى مدخل أحد الأبنية، ونتيجة لصراخ الشاب واستغاثاته، تجمع المئات من أهالي المنطقة، وأخذوا يرددون هتافات للمطالبة بإطلاق سراح الشاب ومحاسبة عناصر الشرطة المتورطين بالحادثة.






ومكث المتجمعون في المنطقة لعدة ساعات، رغم حضور رئيس قسم شرطة الحميدية، وتبعه حضور قائد شرطة دمشق لفض تجمعهم، إلا أنهم رفضوا الاستجابة لدعوات الانصراف، إلى أن حضر وزير الداخلية اللواء سعيد سمور الذي اصطحب الشاب معه، ووعد المتجمعين أنه سيحاسب الشرطي وزملاءؤه، وأن الأمر لن يمر بلا عقاب.

وقال سمير احد شهود العيان "أدى تمادي شرطي المرور على أحد المواطنين وهو صاحب محل تجاري في المنطقة، إلى تعاطف المئات معه، وذلك بسبب الاهانة التي تعرض لها، حيث تفوه الشرطي بكلام بذيئ لعماد أثناء دخوله بسيارته، وقال له (تحرك يا حمار)، ما دفع عماد للرد عليه، لينهال الشرطي عليه بالضرب بعد قدوم عناصر آخرين من شرطة المرور، وشاركوا أيضا في ضرب الشاب".

من جهته, أكد شاهد عيان آخر لسيريانيوز تفاصيل الحادثة التي ذكرها سمير، قائلا إنها "ليست الحادثة الأولى، حيث نتعرض دائما لمضايقات من عناصر الشرطة، وكأنهم لا يتعاملوا مع بشر، ونتعرض دائما للألفاظ النابية من قبلهم، وذلك مستغرب من قبل هذا السلك الذي يفترض أن يكون قدوة في الاحترام والتهذيب، كونه على تواصل يومي مع المواطن، وهو صورة البلد للخارج".



في المقابل, قال مصدر مطلع لم يرغب بالكشف عن اسمه يوم السبت إنه "سيتم معاقبة عناصر الشرطة الذين تورطوا في مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة، مع شاب في منطقة الحريقة بدمشق، تدخل على إثرها عدد من العناصر لشرطة المرور الموجودين بالمنطقة، ما أدى إلى تجمع مئات من أهالي المنطقة للمطالبة بالإفراج عن الشاب، الأمر الذي حدا بوزير الداخلية الحضور إلى المنطقة لتهدئة الأهالي، واصطحاب الشاب معه، ووعده بمحاسبة الشرطي وزملائه".



وحصلت سيريانيوز على صورة الشاب الذي تشاجر مع شرطي المرور، وكان واضح عليه بعض علامات الضرب، ما تسبب بتجمع المئات قبل حضور وزير الداخلية اللواء سعيد سمور للمنطقة، بعد مطالبة المتجمعين بحضوره.

وطالب صاحب أحد المحلات عبر سيريانيوز الجهات المعنية "بتشديد الرقابة على مثل هذه الامور التي من شأنها أن تعطي صورة سيئة عن سلك الشرطة السورية", متمنيا أن "يكون وجودها لخدمة المواطن وليس لشتمه واهانته علنا، خاصة أثناء وجود أفراد عائلته، ما يجعل من الأمر إذلالا صريحا له".

أما فيما يتعلق بالأشخاص التي تجمعت بعد المشاجرة, قال أحد شهود العيان "لم نعلم من أين حضر هذا العدد، ولكننا نتعاطف جميعا مع الشاب الذي تم ضربه، وارتفعت الهتافات بترديدهم( الشعب السوري ما بينذل)، حتى جاء قائد شرطة دمشق ومن بعده وزير الداخلية".

وعن طريقة انتهاء التجمع, قال "بعد مجيء وزير الداخلية، اصطحب الشاب الذي اعتدي عليه، ووعد كافة الموجودين بمحاسبة الشرطي المذنب، كما وعد بمعرفة خبر عقوبته، عن طريق وسائل الإعلام خلال يوم أو يومين، ما خفف من غضب المواطنين المتواجدين".

سيريانيوز



المياه الراكدة بدأت بالتحرك!!!!!

يمكن ببساطة اعتبار عام 2011 عام احياء الامال لشعوب الشرق الاوسط , هذه الشعوب التي ذاقت مرارة الاضطهاد والظلم والقهر علي يد الانظمة الدكتاتورية المستبدة التي حكمتهم بالحديد والنار , والتي حرمت شعوبها من ابسط الحقوق الانسانية,وكسرت فيهم الحلم والامل في العيش الكريم خلال هذه السنوات العجاف , الا انه كما يقال من الشرارة تندلع اللهيب . فكان ما كان يعتبر ممنوعا بمفهوم الانظمة القمعية حادثة بسيطة وعابرة !!! تحولت في البداية الى امتعاض ونقمة ثم الى تعاضد ثم الى تنديد وهكذا دواليك . الى ان هزت عرش اعتى الدكتاتوريات وبفترة قياسية لم تتجاوز الشهر, وسط ذهول العالم وهم يشاهدوا معجزة حقيقية سطرها هذا الشعب البسيط البائس المغلوب على امرهضد الطاغية !!!ومن ثم لتتحول وتتجاوز الحدود وليثور وينتفض الشعوب الاخرى في وجه حكامهم الطغاة وسط ملاحم بطولية قل نظيرها وكان لسان حالهم يقول هل نحن باقل من الاخرين تضحية وفداءا

01‏/02‏/2011

إعلان دمشق : مصر تفتح طريق الحرية

بيان إلى الرأي العام
يتطور الحدث المصري باطراد خاصة بعد يوم 25 / 1 / 2011 الذي أعلن يوماً للغضب المصري في مواجهة نظام استبدادي وفاسد . بعد هذا اليوم باتت انتفاضة الشعب المصري أقرب إلى بلوغ أهدافها بالتغيير والخلاص من هذا النظام ، على الرغم من أن النظام مازال مصراً على المضي في نهجه الأمني ومراوغته والوعد بإصلاحات لا تبدو مقنعة للشعب المصري حتى الآن .

انتفاضة الشعب المصري سوف تحدد مسار المنطقة مستقبلاً ، نظراً لمكانة مصر وثقلها الاستراتيجي ودورها في هذا الإقليم ، وإذا ما حققت الانتفاضة المصرية أهدافها – كما تأمل الشعوب العربية جميعها – فإنه من الممكن القول عندها بثقة أكبر ، بأن المنطقة فتحت باب الحرية واسعاً ، وأن الاستبداد يحزم حقائبه بعد مقام طويل وثقيل ، أنهك المنطقة وشعوبها .

انتفاضة مصر وقبلها تونس ، تضع شعوبنا وقواها الديمقراطية أمام وقفة للدرس والاستنتاج والفعل ، وهذا الوقوف يهدف إلى تعميق النقاش حولها ورصد إمكانات تطورها ومآلاتها في بلدان عربية أخرى تنتظر الفعل ومنها سورية .

أولى الوقائع : تشابه الأنظمة العربية من حيث البنية والأساليب والأهداف ، وإذا ما لوحظ اختلاف بين نظام وآخر فهو اختلاف بالدرجة وليس في النوع .
كل الأنظمة التي حكمت في العقود الخمسة الماضية هي أنظمة ديكتاتورية عسكرية ، فرضت سلطات استبدادية أمنية ، تسيطر عليها طغمة أو عائلة وأحياناً تحالف سلطوي ( أمني – اقتصادي ) نموذجه الأبرز في مصر . هذه الأنظمة تعتمد قوانين الطوارىء المؤبدة والمحاكم والقوانين الاستثنائية ، تقمع المجتمع وتنهبه ، تصادر الحريات وتعمم الفساد والإفساد الممنهجين ، وتتبجح بالإنجازات والاستقرار الكاذب . هذه الأنظمة رتبت أمورها بحيث تبقى إلى أطول أمد ممكن ، وذلك عبر تأمين غطاء خارجي بطريقة ما كي يتفرغ كل نظام لداخله حصاراً وترهيباً ونهباً دون رادع أو اعتبار ، لذلك فإن هذه الأنظمة كما بينت التجربة لا تحول حتى تزول ، وهي ترفض أي انفتاح أو مشاركة أو تغيير ، لا أدل على ذلك من اعتماد توريث السلطة تنفيذاً أو تحضيراً ، لقد أحالت هذه النظم دولنا إلى دول فاشلة أو دول على طريق الفشل .

الواقعة الثانية : تميزت هذه الانتقاضات الشعبية والعفوية بشعاراتها المحددة بدقة ، التي تعبر عن مطالب التغيير في الإطار الوطني ، وغابت عنها الشعارات الخاصة قومية أو يسارية أو إسلامية أو تلك المتعلقة بمناهضة الامبريالية وإسرائيل ، وهذه تحمل رسالة واضحة تقول : إن الشعب قرر حصر مواجهته مع نظامه الاستبدادي الفاسد قبل أي شيء آخر ، إنها ثورات في إطار الدولة الوطنية طلباً للحريات والديمقراطية والعدل .

الواقعة الثالثة تتعلق بالمعارضات العربية التي عانت الحصار والتهميش والسجون على مدى عقود ، ما أحالها إلى قوى رمزية بسبب من خنق الحقل السياسي وقطع تواصلها مع المجتمع وأجياله الصاعدة ، وحد من حركيتها الغرق في الحسابات السياسية شعوراً منها بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها ، ونعتقد أن هذه المعارضات لن تتمكن من استعادة دورها الفعال إلا إذا أعادت النظر بطرائقها وبرامجها وآليات عملها في المجتمع ، وعملت على التواصل والتفاعل مع الأجيال الشابة . كما نعتقد أن تطورات الحراك المجتمعي لا بد وأن يفرز قوى وفعاليات سياسية جديدة تنسجم مع المتغيرات الجارية في المنطقة .

إن الوقوف عند الانتفاضتين المصرية والتونسية يوجب إيلاء الاهتمام للوضع السوري كواحد من الأوضاع العربية المأزومة بسبب من انسداد الآفاق وإصرار النظام على نهجه الاستبدادي وتدهور الأوضاع المعيشية للسوريين بفعل الفساد والنهب المنظم وفشل التنمية .

لقد مارس النظام السوري على مدى العقود الماضية استبداداً استثنائياً ، واستطاع من خلال نهجه الأمني وسياساته التمييزية التي مزقت النسيج الوطني السوري ، وعززت الانقسام الداخلي أن يزرع ويعمم ثقافة الخوف في نفوس الشعب السوري .

إن تاريخ سورية الحديث يدلل على أن السوريين كانوا سباقين إلى بناء نموذجهم الوطني الديمقراطي بعد الاستقلال ، وسيكونون قادرين على استرداد هذا التاريخ وتحقيق التغيير الوطني الديمقراطي في بلدهم .

إن إعلان دمشق وهو يتابع انتفاضة الشعب المصري عن كثب ، ويثق بانتصارها ، يدعو الشعب السوري إلى متابعة ما يجري من حولنا ، وأن يثق بأجياله الشابة وبقدرته على إنجاز التغيير الذي يريد .

عاشت انتفاضة الشعبين التونسي والمصري
عاشت سورية حرة وديمقراطية

دمشق 31 / 1 / 2011

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
الأمانة العامة