28‏/07‏/2010

بعد عقد في السلطة: الجزء4: أكراد سوريا: أكثر جرأة لكن لا يزالون تحت الاضطهاد


Posted on يوليو 27, 2010 No Comments

كأكبر أقلية قومية في سوريا، كان الأكراد يأملون عام 2000 بأن حقوقهم السياسية والاجتماعية والثقافية سيتم الاعتراف بها أخيرا من قبل الرئيس الجديد. لكن السنوات العشر الماضية أثبتت أنها مخيبة للآمال.

على الرغم من كونهم أقلية مضطهدة في سوريا، استطاع الأكراد السوريون خلال السنوات العشرة الماضية تحقيق خطوات هامة على طريق تأكيد حقوقهم الثقافية والاجتماعية والسياسية، كما يقول محللون ومعارضون سياسيون.

بعد وفاة حافظ الأسد عام 2000 وانتقال السلطة إلى خليفته، ولده بشار، أصبح الأكراد أكثر جرأة، وشرعوا في عمل اعتصامات واحتجاجات للمطالبة بتحسين أوضاعهم. تضاعف عدد الأحزاب الكردية وأصبحت أكثر مجاهرة بمطالبها.
لكن ظهور هذا الحراك كان له ثمن باهظ. فقد استجابت السلطات السورية بمزيد من القمع، واللجوء بشكل روتيني لاعتقال النشطاء السياسيين الأكراد، والقمع العنيف لاحتجاجاتهم السياسية والثقافية.

بدءا من عام 2000، خلال فترة قصيرة من الانفتاح الداخلي، نظم الأكراد نقاشات عامة للمطالبة بحقوقهم كجزء من مسعى عام قام به عدد من المثقفين والمعارضين من أطياف مختلفة، للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية في البلاد.

لكن السلطات سارعت إلى وضع حد لهذا الحراك الاحتجاجي السلمي. كان هناك معارضون أكراد ضمن عشرات النشطاء الذين اعتقلوا حينها. على أية حال، على الرغم من تلك الحملة الشاملة على النشطاء السياسيين ذلك العام، استمر الأكراد بالمقاومة.

في ديسمبر 2002، نظم حزب سياسي كردي اعتصاما أمام البرلمان لمطالبة السلطات بتخفيف القيود المفروضة على الثقافة واللغة الكرديتين، والاعتراف بأن الأكراد يشكلون ثاني جماعة إثنية في البلاد.

قمع الاعتصام وحكم على اثنين من قيادييه بالسجن لأربعة عشر شهرا. منذ ذلك الوقت، قمعت السلطات أي شكل من أشكال المطالبات السلمية بحقوق الأكراد.


يمثل الأكراد نحو عشرة بالمئة من العشرين مليون سوري. لكن بعض التخمينات تقدر أن عددهم قد يصل إلى ثلاثة ملايين كردي. يعيش الأكراد بشكل أساسي في شمال وشرق البلاد بالإضافة إلى المدن الكبرى كدمشق وحلب.

التمييز ضد الأكراد ليس سياسيا فقط بل اجتماعيا وثقافيا أيضا. على خلاف التعامل مع بقية الأقليات في سوريا، كالسريان والأرمن، يمنع النظام السوري الأكراد من بناء مدارس خاصة، أو تعليم لغتهم، أو إطلاق أسماء كردية على أعمالهم وأبنائهم، أو نشر كتب باللغة الكردية.

شكل أساسي آخر من الظلم المستمر كما يراه الأكراد، هو استمرار تجريد نحو 300،000 شخص منهم من الجنسية السورية. عام 1962 جردت الحكومة السورية 120،000 كردي يعيشون في المناطق الشمالية الشرقية من جنسيتهم، مدعية بأنهم عبروا الحدود بشكل غير مشروع قادمين من دول مجاورة.

هؤلاء المجردين من الجنسية وأولادهم أصبحوا يصنفون على أنهم “أجانب” وجردوا من العديد من حقوقهم المدنية.

عام 2003، قمعت السلطات أيضا اعتصاما يدعو إلى إعادة الجنسية السورية للأكراد المجردين منها. العديد من النشطاء الأكراد اعتقلوا من جديد.

احتجاجات عام 2004

ذروة القمع بحق الأكراد حصل في آذار 2004، عندما أطلق رجال أمن النار على جماعة من المحتجين، فقتلوا على الأقل 36 شخصا وجرحوا 160، وفقا لمنظمات حقوقية محلية ودولية. كما اعتقل نحو ألفي شخص.

تلك الحادثة التي وصفت من قبل العديد من الأكراد بـالانتفاضة، حصلت بعد يوم واحد من شجار وقع أثناء مباراة كرة قدم محلية بين فريقين عربي و كردي. لكن عديدين يعتقدون بأن الاضطرابات اللاحقة كانت نتيجة لاستياء أعمق من السياسات الحكومية تجاه الأكراد.

يعتبر الأكراد من بين الأفقر في البلاد، على الرغم من أنهم يعيشون في مناطق غنية بالنفط وغيره من المصادر الطبيعية. يتهم المعارضون السياسيون الأكراد السلطات بإهمال مناطقهم وإخضاعها للفساد ولحكم أمني عديم الرحمة.

يقول أحد المعارضين الأكراد بأن أحداث 2004 الدامية أثرت بشكل سيء على الطريقة التي ينظر بها الأكراد إلى النظام السوري. فقد حولت الحكومة إلى “عدو” في عيون معظم الأكراد، كما يقول.

احتجاجات عام 2004 أعطت الأكراد دفعة من الثقة للضغط من أجل المزيد من الحقوق والحكم الذاتي، كما خلص إليه تقرير عن الأكراد نشر في نوفمبر 2009 من قبل منظمة مراقبة حقوق الانسان ومقرها نيويورك.

أضاف التقرير بأن ضخامة حجم احتجاجات عام 2004 أقلقت النظام في دمشق، الذي كان يواجه عزلة دولية وكان يشعر بالتوتر حيال الحكم الذاتي للأكراد في العراق.

استجاب النظام السوري خلال أكثر من خمس سنوات منذ آذار 2004، بالحفاظ على “سياسة قاسية من القمع المتزايد ضد الأقلية الكردية” وفقا للتقرير.


عام 2005، جاء اغتيال الشخصية الكردية ذات الشعبية، الشيخ محمد معشوق الخزنوي، ليصب الزيت على النار. كان الشيخ قد اختطف في دمشق قبل أن يتم العثور عليه ميتا. العديد من الأكراد اتهموا الحكومة بقتله. لكن المسؤولين السوريين نفوا تلك الادعاءات.

يعتقد مراقبون بأن التحول في سياسة النظام السوري تجاه الأكراد في دول الجوار وتحسن أوضاع الأكرد في العراق وتركيا كان وراء التغيرات الهامة في العلاقة بين الأكراد والحكومة السورية التي حصلت خلال العقد الماضي.

استراتيجية حافظ الأسد

خلال فترة حكمه، نجح والد بشار بحشد تأييد الأكراد السوريين له عبر دعمه لحركات التمرد الكردي في العراق وتركيا، الاستراتيجية التي سعى من خلالها لإضعاف جيرانه.

دعم حافظ أكراد العراق منذ السبعينيات ضد نظام صدام حسين في بغداد. كما استمر بتأمين مأوى لحزب العمال الكردستاني، حركة المقاومة الكردية التركية المسلحة ، حتى عام 1998 عندما هدد هذا الدعم بإشعال حرب مع تركيا.

منذ ذلك الوقت، توقف دعم الجماعات الكردية التركية الانفصالية، حيث توجهت دمشق وأنقرة نحو علاقات أكثر دفئا، خاصة خلال السنوات القليلة الماضية.

مؤخرا، ذكر الإعلام الكردي الرسمي بأن أجهزة الأمن السورية اعتقلت 400 شخص يشتبه بأن لهم علاقات مع ال PKK.

جماعات حقوقية في سوريا اعتبرت تلك الاتهامات “لا أساس لها من الصحة ووراءها دوافع سياسية”، مضيفة بأن تلك الاعتقالات كانت تهدف إلى “قمع” معارضة النظام.

بعض المحللين يعتقدون بأن استراتيجية حافظ الذي دعم الأكراد في المنطقة ودعم وصول بعض الشخصيات الكردية السورية إلى مناصب بارزة، نجحت في منع ظهور أية حركة مقاومة كردية داخلية.


لكن عندما استلم ابنه زمام السلطة في فجر الألفية الجديدة، كان دعم الأكراد خارج سوريا قد تضاءل.

رأى الأكراد داخل البلاد في ذلك فرصة لإيلاء الاهتمام لأوضاعهم الداخلية.

خلال السنوات اللاحقة، ومع تحسن أوضاع أكراد العراق، خاصة بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، ثم تحسن أوضاع أكراد تركيا، شعر أكراد سوريا بأن اللحظة كانت مواتية للحصول على نوع من اعتراف سياسي.

منذ عام 2000 انضم الأكراد إلى قوى المعارضة الأخرى، على الرغم من أن العلاقات بينهم وبين باقي القوى كانت بعض الأحيان غير قوية.

المطالبة باعتراف سياسي

اليوم، يوجد أكثر من ستة عشر مجموعة سياسية كردية تعمل بنشاط على حشد الدعم الشعبي لتأكيد حقوق الأقلية الكردية.

على أية حال، جميع هذه الأحزاب، مثل جميع الأحزاب الأخرى التي لا تنضوي تحت مظلة حزب البعث، لا تزال غير شرعية.

بعض المراقبين يقولون بأن الانقسامات داخل تلك الأحزاب أضعفت الحراك الكردي. وعلى الرغم من أن السلطات تتسامح نوعا ما مع وجود الأحزاب الكردية، إلا أنها وبشكل روتيني تقمع قادتها. اليوم، أربع قياديين أكراد، هم مشعل التمو، مصطفى جمعة، سعدون شيخو ومحمد سعيد حسين، يقضون أحكاما بالسجن، بينما ثلاثة آخرين ينتظرون محاكمتهم أمام محكمة أمن الدولة.

وهم متهمون بنشر أخبار كاذبة، الانتماء إلى منظمة سرية تهدف إلى اقتطاع جزء من الأراضي السوري لضمها إلى دولة أجنبية، وهي التهم التي تستخدم دائما من قبل النظام ضد المعارضين الأكراد.

العديد من القادة الأكراد الآخرين يحاكمون حاليا للأسباب نفسها.

محام من القامشلي، أحد معاقل الأكراد الرئيسية، ياحظ بأن الدعاوى القضائية ضد النشطاء الأكراد قد ازدادت بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية.

لعقود طويلة، كان الأكراد ضحايا لسياسة القومية العربية. غالبا ما اتهموا بافتقادهم الإخلاص للأمة وتطلعهم لتشكيل دولتهم الخاصة ونيل الحكم الذاتي، على الرغم من أن معظم المجموعات الكردية لا تطالب علانية بفصل مناطقها عن سوريا.

يقول مراقبون بأنه إضافة للاعتقال التعسفي، تلجأ السلطات السورية إلى إجراءات واسعة النطاق تؤثر على معيشة أعداد كبيرة من الأكراد.

المعاناة من التمييز في الحياة اليومية

مثلا، عام 2008، وبموجب قرار حكومي أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للأكراد شراء وبيع العقارات في منطقة الحسكة شمال شرق البلاد. هذا القرار، بالإضافة إلى ثلاث سنوات من الجفاف، سبب نزوح آلاف الأكراد عن أراضيهم.

معظمهم يعيش اليوم في ظروف مريعة في مخيمات حول المدن الكبرى.

يقول بعض المراقبين بأن الحكومة تطبق سياسة فعالة لتغيير ديموغرافية المناطق الكردية ويكسر التواصل الجغرافي لتلك المناطق، وهي استراتيجية كانت واضحة منذ عقد السبعينات.

.
قمع الأكراد يحصل أيضا خلال الاحتفالات الثقافية. هذا العام، خلال احتفالات النيروز، المناسبة السنوية حيث يرحب الأكراد بقدوم الربيع، قتل على الأقل اثنين من الأكراد المحتفلين، في مواجهات مع قوات الشرطة. في كل سنة، تتصاعد التوترات بين الأكراد والسلطات خلال هذه الفترة.

تتفق الجماعات السياسية الكردية اليوم على أن الحكومة لا نية لديها لمنحهم المزيد من الحقوق كأقلية إثنية. ويعتقد العديد بأن ظروف الأكراد يمكن أن تتحسن فقط بتحسن الحريات المدنية في سوريا.

25‏/07‏/2010

دعاوى ضد مسؤولين سوريين في المحاكم الاوروبية .تشمل ضباط أمنيين ومحافظين بتهم قتل وتعذيب

إيلاف

GMT 13:00:00 2010 الأحد 25 يوليو

محمود جمعة من برلين : تعكف جماعات كردية سورية معارضة حاليا على اعداد ملفات تجريم لرفع دعاوى قضائية ضد ضباط أمنيين و مسؤولين سوريين كبار أمام المحاكم الأوروبية بتهمة ارتكاب عمليات قتل وتعذيب افضت الى الموت ضد النشطاء الأكراد في سورية.

وتقوم هذه الجماعات حاليا بجمع ملفات قانونية تضم تفاصيل عن عمليات القتل والتعذيب وأسماء الضباط والمسؤولين السوريين الذين أمروا بتنفيذها ابتداء من أحداث آذار (مارس) عام 2004 في مدينة القامشلي وامتدت الى مناطق سورية اخرى يقطنها الاكراد والتي قتل فيها عشرات الأكراد السوريين برصاص القوات السورية بأوامر من جهات أمنية وسياسية عليا مرورا بقضية مقتل الشيخ محمد معشوق الخزنوي القيادي الاسلامي الكردي نائب رئيس مؤسسة الدراسات الإسلامية التي يرأسها عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش وذلك اثر القائه خطابا هاجم فيه الحكومة السورية خلال حفل تابين ضحايا مجزرة القامشلي وطالب الاكراد فيها "بالانتفاض على جلاديهم" وشبه المخابرات السورية بابي جهل حيث كان قد اختطف في دمشق في العاشر من أيار (مايو) عام 2005 وأعلنت السلطات السورية العثور على جثته في الأول من الشهر التالي حزيران (يونيو) في مدينة دير الزور في اقصى الشمال الشرقي والتي تبعد عن العاصمة 450 كيلومترا وجريمة قتل 3 شبان اكراد بالرصاص الحي خلال احتفالات عيد نوروز عام 2008 في مدينة القامشلي وانتهاء بأحداث نوروز في بلدة الرقة في اذار الماضي والتي قتل وجرح فيها عدد من الأكراد المحتفلين بعيدهم القومي .

ومن ضمن المسؤولين السوريين البارزين الذين تعد الجماعات الكردية ملفات تجريمهم اللواء محمد منصورة رئيس فرع الأمن العسكري السابق في القامشلي والذي كان الحاكم الفعلي لمنطقة الجزيرة ذات الغالبية الكردية على مدى أكثر من عقدين من الزمن وشغل بعدها منصب رئيس شعبة الامن السياسي في سورية .. والمحافظ سليم كبول محافظ الحسكة في اذار الماضي والذي أمر بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الأكراد في الثاني عشر من آذار اثر مباراة لكرة القدم جرت على ارض ملعب القامشلي .. اضافة الى رئيس فرع المعلومات في ادارة المخابرات العامة اللواء زهير حمد .

وابلغ احد النشطاء الكرد القائمين على هذا المشروع والذي فضل عدم نشر اسمه في الوقت الراهن لاسباب أمنية ان العمل جار بجهد كبير لتنظيم عملية رفع الدعاوي القضائية وتجميع الملفات ورفدها بأكبر عدد ممكن من الأدلة والإثباتات التي تؤكد تورط هؤلاء الضباط والمسؤولين الأمنيين في تلك الاحداث الدموية والاغتيالات . وأقر بأن هذا الملف صعب وشائك جدا معربا في الوقت نفسه عن الامل كبير "بأن نتمكن من انجاز المهمة وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم الى العدالة" على حد تعبيره .

واضاف الناشط الكردي أن هذه المجموعات تمتلك حاليا معلومات أكيدة عن قيام عدد من الضباط والمسؤولين السوريين الأمنيين وبشكل منتظم بزيارة عدد من العواصم الأوروبية وبالأخص لندن وباريس وبروكسل وبأسماء مستعارة لغرض التجارة او السياحة او العلاج وأنها ستكون بانتظارهم لتقديم البلاغات ضدهم في اول فرصة ممكنة .

وفي رده على سؤال لايلاف حول مصدر تمويل هذه الخطوة أجاب الناشط بان منظمات حقوقية أوروبية قد أبدت استعدادها لدعم هذا المشروع وتمويله بجميع الوسائل الاعلامية والسياسية والمادية إذا ما تم تحضير الملف بشكل كامل ورفده بالأدلة المطلوبة التي تتيح للقضاء الاوروبي الاخذ به .

واضاف قائلا "اذا كان هناك من يريد التشكيك بان هناك جهات ما تقف خلف هذا المشروع فهذا لن يعيق مواصلة العمل به لانه بمجرد اكتمال عناصر الملفات وتقديمها للقضاء سيتم كل شيء بشكل شفاف وعلني . وعن مدى امكانية نجاح مثل هذه الخطوة في ظل الانفتاح الغربي على سورية قال "نحن نثق بالقضاء الاوروبي فهناك دول لها علاقات قوية جدا مع الدول الاوروبية حركت دعاوى قضائية بحق مسؤوليين فيها فما بالك بسورية وخصوصا ان الملفات التي نعمل عليها سوف يقوم بتقديمها للقضاء فور اكتمالها اهالي الضحايا الذين قتلوا او الاشخاص انفسهم الذين تعرضوا للتعذيب ".

يذكر ان الاكراد يمثلون حوالي 10 بالمائة من سكان سوريا حيث يبلغ عددهم حوالي مليوني نسمة منهم ما يقارب نصف مليون مواطن لايملكون الجنسية السورية .

14‏/07‏/2010

خرج من فترة الضغوط الأمريكية دون تقديم تنازلات

الأربعاء 02 شعبان 1431هـ - 14 يوليو 2010م

بعد 10 سنوات من حكم الأسد.. قمع الحريات يستمر بسوريا




بيروت - رويترز

بدأ الرئيس السوري بشار الأسد تحرير اقتصاد البلاد لكنه لم يفعل الأمر نفسه بالنسبة للحياة السياسية فبعد مرور عشر سنوات على توليه السلطة تكتمل في 17 يوليو (تموز ) بات القمع في سوريا أشد مما كان في بداية تلك الفترة.

غير أن هذا لم يمنع الغرب من إخراج سوريا تدريجيا من العزلة التي فرضت عليها لدورها في لبنان ومساندتها لمعارضي الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 ودعمها لحركات إسلامية تحارب إسرائيل.
عودة للأعلى

احتجاز المعارضين

وما زالت سوريا تحتجز بعض المعارضين ولا تلقى سوى إدانة شفهية من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.

وقضت محكمة عسكرية الأسبوع الماضي بسجن المحامي هيثم المالح الذي يبلغ من العمر 79 عاما ثلاث سنوات بتهمة إضعاف الروح المعنوية للشعب وكان قد ألقي القبض عليه العام الماضي بعد أن جدد مطالبته بإلغاء حالة الطوارئ المعمول بها منذ عام 1963 وتحظر بموجبها كل أشكال المعارضة لحزب البعث الحاكم.

وفي يونيو حزيران سجن محام آخر بنفس التهمة وألقي القبض من جديد على محام آخر بعد يوم من قضائه حكما بالسجن عامين ونصف العام وأفرج عن خمس شخصيات معارضة بعد أن قضوا عقوبات مماثلة وما زال النائب السابق رياض سيف وراء القضبان.

وقال نديم حوري مدير منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان في بيروت "الأسد يبعث برسالة مفادها أنه لا يكترث بحقوق الإنسان والإصلاحات السياسية في سوريا ولا يعتقد أن المجتمع الدولي يكترث أو سيفرض عليه عقوبات بسبب ذلك".
عودة للأعلى

تحرير الاقتصاد

اكتسبت دمشق في السنوات العشر الماضية مظهرا خارجيا براقا تمثل في الفنادق الفاخرة والمقاهي ومراكز التسوق الأنيقة إلى جانب البنوك الخاصة ومشاريع البناء.

لكن بعض المنتقدين يقولون إن تحرير الاقتصاد اقتصرت فوائده إلى حد بعيد على فئة محدودة من رجال الأعمال ذوي النفوذ في حين لا يزال الفساد مستشريا ويتساءلون ما إذا كانت الإصلاحات الاقتصادية في سوريا يمكن أن تنجح دون إصلاحات سياسية وقضائية أوسع.
عودة للأعلى

سياسة الخطوط الحمراء

وتتساهل السلطات مع بعض الانتقادات العلنية للسياسة الاقتصادية لكن كثيرا من الأوضاع لم يتغير بما في ذلك النظام الأمني الذي ورثه الرئيس عن والده الراحل حافظ الأسد.

وقال جوشوا لانديس وهو خبير في الشؤون السورية في جامعة أوكلاهوما "لا شك في أن الحكومة تفترض أن إحكام قبضتها على المواطنين ووضع خطوط حمراء واضحة من شأنه أن يحد مما يمكن أن تواجهه من مشاكل على المدى الطويل ويقلل عدد من يسجنون".

ومضى يقول "سوريا محاطة بدول عانت من حروب أهلية طويلة وحركات تمرد كبيرة" مثل العراق ولبنان وتركيا والصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتابع "خلص الأمن السوري إلى أنه لا يمكنه المخاطرة بتخفيف القيود".

وكان الأسد أفرج عن بعض المحتجزين السياسيين بعد توليه السلطة في يوليو تموز عام 2000 وسمح بمناقشة أمور مثل الديمقراطية والإصلاح لكنه ما لبث أن قمع بعد أشهر معدودة ما سمي أنذاك "ربيع دمشق".

وألقي القبض في حملة أمنية تالية على بعض المثقفين المعارضين الذين حاولوا إحياء الحركة بعد أن أرغم الاستنكار الدولي لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري سوريا على الانسحاب من لبنان عام 2005 ونفت دمشق ضلوعها في حادث الاغتيال الذي تحقق فيه لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة.
عودة للأعلى

الضغوط الدولية

وقد تمكن الأسد من تحمل الضغوط الأمريكية المكثفة في عهد الرئيس السابق جورج بوش وخرج من تلك الفترة دون أن يقدم أي تنازلات وهو يشعر بأنه كان على صواب.

وقال حوري "لم تكن الضغوط الدولية على سوريا متعلقة يوما بحقوق الإنسان ففي سنوات بوش كان الانتقاد لأوضاع حقوق الإنسان أكثر بوضوح لكنه كان في كثير من الأحيان جزءا من حملة ذات اهتمامات أوسع نطاقا وكان السوريون يعرفون هذا".

وفي العامين الأخيرين وثق الأسد علاقات بلاده مع إيران وتركيا وقطر وأصلح العلاقات مع السعودية وأحيا الجزء الأكبر من نفوذ سوريا في لبنان وأبقى على الروابط مع حزب الله ومع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التحاور مع سوريا والاستعانة بمساعدتها في تحقيق الاستقرار في العراق وفي مساعي السلام في المنطقة لكن الكونغرس لم يعتمد بعد المرشح كي يكون سفيرا في سوريا.
عودة للأعلى

معارضة هشة

وبغض النظر عمن يتولى رئاسة الولايات المتحدة لا يتعجل الأسد فيما يبدو التخفيف على منتقديه في الداخل الذين لا يمثلون تحديا يذكر لسلطته التي باتت راسخة.

وقال مرهف جويجاتي وهو باحث في معهد الشرق الأوسط بالعاصمة الأمريكية "في واقع الأمر موقف سوريا من حقوق الإنسان لا يتغير بتغير الإدارات في واشنطن.. فالمبدأ الناظم في سوريا هو فيما يبدو أن يخافك الناس أفضل من أن يحبوك.. توسيع الحرية الاقتصادية لن يترجم بالضرورة إلى تحسين لحقوق الإنسان".
عودة للأعلى

المجتمع المدني

وربما يصبح هناك مجال لمنظمات اجتماعية خاصة اذ رأست أسماء قرينة الرئيس السوري أول مؤتمر دولي في سوريا لمثل هذه الجماعات المعنية "بالمجتمع المدني" في يناير كانون الثاني.

إلا أن مدافعا عن حقوق الإنسان في دمشق طلب عدم نشر اسمه قال إنه لا يمكن العمل حاليا إلا للمنظمات غير السياسية.

وتقول منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تراقب أوضاع الصحافة في العالم إن سوريا من أكثر الدول قمعا لمستخدمي الإنترنت في العالم اذ تحجب مواقع مثل سكايبي وفيسبوك ويوتيوب كما يتعرض كثير من كتاب المدونات والصحفيين للاحتجاز.

واحتلت سوريا في 2009 المركز 165 من بين 175 دولة في مؤشر حرية الصحافة الذي تعده المنظمة.

وقال لانديس "يقول النظام السوري إنه يوفر الأمن والاستقرار اللذين لا يقدران بثمن وأنه يحمي الأقليات والحريات العلمانية أفضل من دول عربية أخرى".

ومضى يقول "من الصعب معرفة ما إذا كانت تلك الحجج حقيقية وتستند إلى تقييم حكيم للواقع المحلي أم أنها مجرد تبريرات للتشبث بالسلطة"

13‏/07‏/2010

Mesûd Ozil Kurde û bi Kurdbûna xwe serbilind e



أاعلن رئيس اتحاد كرة القدم الكردستاني بان لاعب كرة القدم الدولي مسعود اوزيل بالفريق الالماني هو من اصل كردي وهو من مدينة آمد (ديار بكر) . وأضاف بانهم قد ارسلو له دعوة رسمية لزيارة كردستان ونحن الآن بانتظار رده على دعوتنا.جاء ذلك بعد جواب اللاعب اوزيل على سؤال للقناة التلفزيونية الثانية بانه لا ينحدر باصله الى الترك وانما هو من أصل كردي وهو فخور بانتماءه الكردي .


12 Tîrmeh 2010 Duşem Saat 13:22


Avesta - Serokê Yekîtiya Futbolê ya Kurdistanê ragihand ku lîstikvanê tîma Almanya, Mesut Ozil bi eslê xwe Kurd e û xelkê bajarê Amedê



Serokê Yekîtiya Futbolê ya Kurdistanê ragihand ku lîstikvanê tîma Almanya, Mesut Ozil bi eslê xwe Kurd e û xelkê bajarê Amedê ye û got ”Me daxwaznameyek ji Ozil re şandiye ji bo ku serdana Kurdistanê bike û em niha çaverêyî bersiva wî ne.”

Piştî ku Mesut Ozil bersiva pirseke televizyona ZDF ya Almanî da û ragihand ku ew bi regeza xwe ne Tirk e, lê Kurd e û şanaziyê bi Kurdbûna xwe dike, Yekîtiya Futbolê ya Kurdistanê giringî bi vê nûçeyê da û rasterast daxwaznameyeke fermî ji Ozil re şand ji bo ku serdana Kurdistanê bike. Di wê derbarê de Serokê Yekîtiya Futbolê ya Kurdistanê, Sefîn Kanebî, ji Rûdaw a Werzişî diyar kir ku ew bi vê nûçeya Ozil pir kêfxweş in. Mesut Ozil ku di tîma Werder Bremen a Alman de dilîze, di lîstika navbera herdu tîmên Almanya û Gana ya di çarçoveya Kûpaya Cîhanê li Başûrê Afrîqiyê de, goleke xweşik avêt û bû baştirîn lîstikvanê wê lîstikê û ji ber wê golê Almanya gihan qunaxa heştek fînalê. Piştî lîstikê ji aliyê kanala ZDF ya Almanî ve pirsyara wê yekê jê kirin ku weke lîstikvanekî bi regez Tirk kêfxweş e bi wê gola ku wî ji tîma Almanya re avêtiye, lê wî ew yek red kir û got ”Nexêr ez bi regeza xwe ne Tirk im, ez Kurd im û şanaziyê bi Kurdbûna xwe dikim.” Ozil ê 21 salî di qunaxa heştek fînalê de roleke sereke di serketina tîma Almanya bi ser tîma Îngilistanê de lîst; loma her ji niha ve çavên yaneyên mezin ên Ewrûpa li ser wî ne. Heta niha her sê yaneyên Barcelona ya Îspanî, Arsenal a Înglîzî û Înter Mîlan a Îtalî dawazname pêşkêşî wî kirine ji bo ku girêbestê bi wî re çê bikin, ji bo ku di dewra dahatû de ji wan re bilîze. Lê Ozil wê di sezona 2010/2011’an de dîsa di Werder Bremenê de bilîze û paşê biçe Barcelonayê (Rûdaw)

08‏/07‏/2010

ألمانيا: جدل حول دعوة سياسيين لإجراء اختبار ذكاء للمهاجرين الأجانب

08-07-2010

ألمانيا: جدل حول دعوة سياسيين لإجراء اختبار ذكاء للمهاجرين الأجانب



تركيا تحتج بشدة.. وصحف ألمانية تهاجم الدعوة باعتبارها عنصرية

بعد اختبار اللغة الألمانية ، واختبار المعلومات العامة حول تاريخ ألمانيا وجغرافيتها ودستورها، للراغبين في نيل الجنسية الألمانية، طرح بيتر تراب، من الاتحاد الاجتماعي المسيحي، وهو الحزب البافاري الشقيق للحزب الديمقراطي المسيحي، قضية اختبار الذكاء للأجانب عند التعامل معهم على المستوى الوطني.
إذ ذكر تراب لصحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار «علينا أن نضع مواصفات للهجرة تصب فعلا في خدمة الدولة. المعيار يجب أن يكون التدريب المهني الجيد والمؤهلات الاختصاصية والذكاء». وأضاف: «أنا إلى جانب إجراء اختبار ذكاء للمهاجرين، لا يجوز حظر الكلام حول هذا الموضوع».
وأثار مقترح تراب موجة من الانتقاد والامتعاض بين السياسيين من مختلف الأحزاب والمنظمات الألمانية والأجنبية، لكنه وجد في رفيق حزبه النائب ماركوس فيربر سندا في دعوته. والأخير ليس غنيا عن التعريف، مثل تراب النائب عن برلين - شبانداو، لأنه رئيس كتلة حزبه الأوروبية في البرلمان الأوروبي.
كما احتجت الحكومة التركية بشدة، أمس، وفقا لـ«رويترز»، على ما طالب به ساسة في تحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي بإجراء اختبارات ذكاء للمهاجرين.
وقال فاروق سيليك، الوزير التركي المختص بشؤون الأتراك في المهجر، أمس، عن هذه المقترحات إنها «عنصرية وغير مسؤولة».
وأضاف سيليك أن على ألمانيا أن تكون ممتنة لإسهام المهاجرين في حدوث المعجزة الاقتصادية وإعادة البناء الذي حققته البلاد بعد الحرب العالمية الثانية.
غير أن سيليك قال إنه يتفهم أن يسعى البلد الذي يتسم معدل أعمار سكانه بالكبر ويعاني نقصا في القوى العاملة المؤهلة إلى وضع معايير عالية للراغبين في الهجرة إليه، لكن اختبارات الذكاء تتناقض مع الكرامة الإنسانية.
وطالب سيليك أن تجرى اختبارات ذكاء على هؤلاء الذين طالبوا بها.
وفي ألمانيا، كالت الصحف لتراب تهمة «الحط من قدر الأجانب» والتعامل معهم كأناس أقل ذكاء من الألمان، وهي فكرة عنصرية نازية في الأصل، وأنكر تراب طرحه موضوع «اختبار الذكاء». وقال تراب إنه لم يشكك في ذكاء الأجانب، لكنه دعا إلى اعتماد معايير القدرات العملية والمستوى التعليمي في استقدام الأجانب من الخارج وعدم اعتماد العوامل الإنسانية فقط.
وزيرة الدولة ماريا بومر، من الحزب الديمقراطي المسيحي، قالت إن المطالبة باختبار ذكاء للأجانب «لا تنطوي على أي ذكاء». واعتبرت بومر، المسؤولة الحكومية عن شؤون الهجرة والأجانب، وصف المهاجرين كلهم بالغباء هو «تمييز واضح» ضدهم.
البروفسور يوزيف كراوس، رئيس اتحاد المعلمين الألمان، قال بالعكس إن على الألمان التعلم من الأجانب. وكتب كراوس في صحيفة «هاندلزبلات» الإلكترونية أن كندا وأستراليا تجتذب المواهب العلمية من الخارج، لأنهما تتعلمان منهم.
وشارك كرامبا ديابي، رئيس المجلس الاتحادي للأجانب، في الجدل الدائر، حيث قال إنه قبل أن يهاجر من السنغال إلى ألمانيا الشرقية، قبل 25 سنة، لم يكن يعرف غير كلمتين ألمانيتين هما «بي إم دبليو» و«بوندسليغا» (دوري كرة القدم الألماني). وأكد أنه صار يفهم ويتابع مختلف دروس الجامعة بعد دراسة اللغة لمدة 9 أشهر في الجامعة التحضيرية.
يذكر أنه هاجر إلى ألمانيا عام 2009 نحو 606 ألف أجنبي، أي 32 ألفا أكثر من عام 2008، لكن هذه الصورة صارت تختلف الآن من ناحية عدد السكان الألمان. فهذا العام شهد، لأول مرة، ارتفاع عدد المهاجرين من ألمانيا على عدد الوافدين إليها. وبلغ عدد المهاجرين من ألمانيا أكثر من 734 ألف شخص، وهو سبب تحذير دائرة الإحصاء المركزية الألمانية من «تصحر» ألمانيا السكاني خلال العقود المقبلة. وتعاني ألمانيا عدد الأميين الذي يبلغ 4 ملايين، ولم يتغير هذا الرقم منذ 20 سنة.
ماجد الخطيب أنقرة: «الشرق الأوسط»



دراسة: الأتراك أقل اندماجا في ألمانيا رغم التحسن

اندماج الأجانب في ألمانيا يختلف من جالية إلى أخرىكشفت دراسة وضعها المكتب الاتحادي للمهاجرين واللاجئين في ألمانيا بطلب من وزارة الداخلية الاتحادية أن الأتراك من أكثر الجاليات الخمس الكبيرة في ألمانيا التي تبقى، رغم التحسّن الحاصل، أقلّ اندماجا في مجتمعها الجديد.
أظهرت دراسة جديدة أجراها المكتب الاتحادي للمهاجرين واللاجئين في ألمانيا بطلب من وزارة الداخلية الاتحادية حول مدى اندماج ملايين المهاجرين واللاجئين في المجتمع الألماني، أن اندماج الأجانب في المجتمع الألماني يختلف من جالية إلى أخرى لأسباب متعدّدة قومية ودينية وثقافية. كما أظهرت الدراسة أن الأتراك، وعددهم أكثر من 2.5 مليون شخص، لا يزالون متأخرين جدا عن الاندماج في ألمانيا مقارنة بأفراد أربع جاليات كبرى أخرى قادمة من بولندا واليونان وإيطاليا ومن دول يوغوسلافيا السابقة.
رغبة متزايدة في الاندماج
ميزة الأتراك دخولهم سوق العمل الألماني أكثر من غيرهم ولو بأجور أقلّ بسبب تدني مستواياتهم التعليمية
وأجرى المكتب الاتحادي الدراسة استنادا إلى استطلاع أجراه مع 4500 فرد من الجاليات الخمس الكبرى المذكورة أعلاه التي تشكل 57 في المائة من مجموع الأجانب الذين يقيمون في ألمانيا ويعملون فيها. والهدف الأساس منها تقييم مدى رغبة مهاجري هذه الفئات الخمس في الاندماج في المجتمع الألماني. وبالمقارنة مع الدراسة التي أجريت عام 2001 توصل الباحثون إلى تسجيل تطور هام يتمثل في وجود رغبة متزايدة لدى أفراد العينات المستطلعة للبقاء في وطنهم الجديد ألمانيا بصورة دائمة. وقال 40 في المائة من الأتراك والمهاجرين من يوغوسلافيا السابقة أنهم يفكّرون في التقدم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية.
فروقات جدّية بين المهاجرين الأتراك وأربع جاليات كبرى
وتُبيّن الدراسة وجود تمايز كبير بين المجموعات الخمس على المستوى التعليمي. فلدى ثلثي البولنديين على سبيل المثال و60 في المائة من اليونانيين المقيمين في ألمانيا شهادات متوسطة أو عليا، فيما تبلغ النسبة بين الإيطاليين والقادمين من يوغوسلافيا السابقة 44 في المائة وبين الأتراك 41 في المائة. ومن ناحية أخرى أظهرت الدراسة أن 15 في المائة من الأتراك على الأقل يعيشون على المساعدات الاجتماعية مقابل 7.6 في المائة من اليونانيين. وثمة فروقات جدّية أيضا فيما يتعلق بإجادة اللغة الألمانية، إذ أن لدى كل خامس مهاجر تركي قصور في التحدث بالألمانية أو أنه غير قادر على التحدث بها على الإطلاق مقابل واحد فقط من كل 17 إيطاليا أو عشرة بولنديين. ولفتت الدراسة أن 50 في المائة من الأتراك لا يبدون اهتماما بالتواصل كثيرا مع المواطنين الألمان على عكس الإيطاليين الأفضل تحدثا بالألمانية من بين المهاجرين.
وكالات

الأتراك الأضعف لغويا والأقوى في سوق العمل
في شباط /فبراير الماضي عقدت الجالية اليونانية ندوة بمناسبة مرو 50 سنة على الهجرة إلى ألمانيا
وواضح أن النساء التركيات الأضعف لغويا حيث صرَّحت كل رابعة منهن بأنها إما لا تعرف الألمانية أو تتحدث بها بصورة سيئة جدا. وتكشَّف أن 7 في المائة على الأقل من التركيات هنا أميات، وما يثير الانتباه أن ثلاثة أرباع الأتراك المستطلعين اعترفوا أيضا بأنهم يتحدثون لغتهم الأم بصورة سيئة. وذكر 58 في المائة من مجمل المهاجرين أنهم لا يتحدثون الانكليزية المطلوبة عمليا في مجالات التخصص العالي.
وردا على سؤال عما إذا كان المرء مستعدا للزواج بألمانية أو ألماني أجاب 80 في المائة من الإيطاليين بـ "نعم"، أما الأتراك فحلّوا في آخر اللائحة مع نسبة 55 في المائة. ويبدو الرفض بين الأهل أعلى، خاصة عندما يتعلق الأمر بزواج تركية من رجل ألماني حيث ذكر 47 في المائة منهم أنهم لا يرضون بذلك.
وفي موضوع الاندماج في سوق العمل أظهر الأتراك، نساء ورجالا، تمايزا ملحوظا عن الفئات الأربع الأخرى، إذ أنهم يكدحون بنسبة أكبر من الآخرين، لكن صافي أجورهم أقل من صافي أجور الباقين بنحو 260 يورو شهريا، ويعود السبب غالبا إلى مستواهم التعليم المتدني. وخلصت الدراسة إلى القول بأن التعليم، ومعرفة اللغات، ودخول سوق العمل تعد من أهم العوامل المساعدة على اندماج الأجانب في ألمانيا والتي يتوجّب العمل كثيرا عليها في المستقبل.
مهاجرون أتراك حصّلوا مراكز متقدمة في ألمانيا
وإذا كانت الجالية التركية تحتل المرتبة الأخيرة على لائحة الجاليات الخمس فلا يعني ذلك أن أفراد هذه الجالية لا يتبوءون مراكز سياسية وفنية وثقافية متقدمة في المجتمع الألماني، إذ يوجد عدد من الشخصيات البارزة من أصول تركية كالنائب الاتحادي تشيم أوزدمير الذي انتخب العام الماضي رئيسا لحزب الخضر الألماني، وأيغول أوتسكان التي عُيّنت أخيرا وزيرة للشؤون الاجتماعية في حكومة سكسونيا السفلى (وهي أول شخص ينتمي إلى عائلة مهاجرة يصل إلى مثل هذا المنصب)، وفاتح أكين أحد أهم المخرجين الألمان حاليا، إضافة إلى كاتبات وكتّاب وممثلات وممثلين في السينما ومقدمي برامج في التلفزيون ورجال أعمال معروفين.
الكاتب: كلاوس دهمان/ اسكندر الديك
مراجعة: طارق أنكاي