07‏/08‏/2010

من هي ماري انطوانيت؟وكيف قتلت؟


ماري أنطوانيت ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر ووالدة الأمير الصغير لويس السابع عشر والأميرة ماريا تريز، تنسب لها المقولة المشهورة "إذا لم يكن هناك خبزاً للفقراء.. دعهم يأكلون كعك" رغم أنه لا يوجد دليل على ذلك والذي ذكر هذه العبارة جان جاك روسو في كتابه الاعتراف ولم يذكر اسم النبيلة التي قالتها. عموما تبدوا هذه حكاية واهية منتشرة بين العامة.

ولدت في النمسا ومن مواليد برج العقرب، ثم انتقلت إلى فرنسا لتتزوج، وهي أصغر أبناء الملكة تيريزا ملكة النمسا.

تزوجت الملكة ماري أنطوانيت من الملك لويس السادس عشر وهي في الرابعة عشر من عمرها وكان هو في الخامسة عشرة من عمره.

أعدمت أنطوانيت في 16 أكتوبر 1793 م، بعد أن اقتيدت بعربة مكشوفة دارت بها في شوارع باريس حيث رماها الغوغائيين بالأوساخ وكل مايقع تحت يدهم، وقصوا شعرها الطويل ثم وضعوا رأسها الصغير في المكان المخصص في المقصلة (الجيلوتين) وهوت السكين الحادة فأطاحت برأسها في السلة الجانبية. ساعد طيشها وتآمرها على إضعاف الملكية وأسهم في بدء الثورة.

كانت الملكة الصغيرة جميلة وذكية ومتهورة، وقد ملَّت الشكليات الرسمية لحياة البلاط، لذا اتجهت إلى الترويح عن نفسها بالملذّات، مثل: الحفلات الفاخرة والتمثيليات المسرحية وسباق الخيول والمقامرة. كان ينقص ماري التعليم الجيد، ولم تكن تعطي الأمور الجادة إلا القليل من الاهتمام، ولم تتردد في عزل وزراء فرنسا القادرين الذين هددت جهودهم ـ لخفض النفقات الملكية ـ ملذاتها. وقد أعطاها الملك لويس السادس عشر قصر بوتي تريانو، حيث كانت الملكة وأصدقاؤها يقومون بالترويح عن أنفسهم.

أصبحت ماري مكروهة جدًا، وقد تم تأنيبها على فساد البلاط الفرنسي، حيث كانت تسرف في إغداق الأموال على محاسيب البلاط، ولم تعط أي اهتمام للأزمة المالية بفرنسا. وقد رويت القصص الكاذبة والسيئة عنها، إلى حد أن أثيرت الشائعات على أنها كانت جاسوسة لحساب النمسا. أصابت المآسي ماري مرتين في عام 1789م، حيث توفي ابنها الأكبر وبدأت الثورة الفرنسية، وقد فقد زوجها ـ الضعيف الإرادة ـ حكمه للبلاد تدريجيًا، ولكن ماري واجهت المخاطر بشجاعة، وحاولت أن تقوّي من إرادة الملك لويس، ولكنها زادت من غضب الشعب بسبب معارضتها العنيدة للتغييرات الثورية.

قام الملك ـ الذي كان يعمل بنصيحة ماري أنطوانيت ـ بحشد الجنود حول فرساي مرتين في عام 1789م، ولكن أعقب المرتين العنف، وأصبحت السلطة الملكية أضعف، حيث أنه في المرة الثانية ـ في أوائل أكتوبر 1789م ـ اتجهت الجماهير الباريسية الجائعة البائسة في مسيرة إلى فرساي وأجبرت العائلة الملكية على الانتقال إلى قصر تويلري بباريس. ومنذ ذلك الحين أصبح لويس وماري سجينين بالفعل.

وكان بإمكانهما أن يكونا الحاكمين القادرين على لم شمل الأمة، من أجل دعم الملكية الدستورية، مثلما حدث في إنجلترا، لكنهما لم يتبعا نصيحة رجال الدولة المعتدلين مثل الكونت دي ميرابو. وبدلاً من ذلك، تآمرت ماري أنطوانيت للحصول على المساعدة العسكرية من حكام أوروبا خاصة من أخيها ليوبولد الثاني ملك النمسا، ورفضت أن تعطي أية امتيازات مطلقًا للثوار.ويؤكدالباحث جمال الدين فالح الكيلاني ان ملكة فرنسا ماري انطوانيت كانت ذات شخصية كاريزمية وهي الحاكمة الفعلية للدولة لان لويس السادس عشر كان ضعيف الشخصية متردد غير متوازن مما فسح المجال لماري انطوانيت للتسد وتكون صاحبة الكلمة العليا في فرنسا قبل الثورة الفرنسية في 14تموز1789م ولكنها كانت بعيدة عن الشارع الفرنسي وهمومه حيث ان الفرنسيين يتضورون جوعا لقلة الخبز وهي تقول لهم إذا لم تجدو الخبز فكلو الكيك كانت قدحكمت على نفسها بلاعدام السياسي قبل أن تعدمها الثورة لتصرفاتها المعروفة لاهم لها سوى الترف والسلطة والفخر بقوميتها الالمانية وباسرتها النمساوية الملكية وهكذا كانت اسطورة ماري انطوانيت وستبقى المراة التي ضيعت ملكا لاجل الترف والاناقة وجبروت التعالي عن الناس

سقوط الملكية
أقنعت ماري أنطوانيت ـ أخيرًا ـ لويس بالفرار من باريس في 20 يونيو 1791م، وقد خرجت العائلة الملكية متنكرة في عربة متجهة للحدود الشرقية لفرنسا، ولكن أحد الوطنيين المتيقظين تعرف على الملك من صورته المطبوعة على العملة الورقية، وتم إيقاف الملك والملكة في فاران وأعيدا تحت الحراسة إلى باريس. وأدى هروب لويس وماري إلى زيادة فقدان ثقة الشعب بهما، ولكن لويس وعد بأن يقبل دستورًا جديدًا أدى إلى الحد من سلطاته.

كانت ماري تعمل للحصول على المساعدة من الخارج، وحينما بدأت الحرب مع النمسا وبروسيا في عام 1792م، اتهمت بافشاء أسرارًا عسكرية إلى الأعداء. وارتاب الشعب وأيقن أنها مذنبة بسبب تلك الخيانة. وفي 10 أغسطس 1792م زج الشعب بحكامه في السجن، حيث أوقف الملك عن تولي أمور مُلكه.

والحقيقة ان تصرف الملك جعله يخسر مودة شعبه وعاطفة الشارع ففقد المصداقية وتصدعت هيبته. وفي 10 أغسطس 1792 قامت المظاهرات العنيفة وطالبت بخلعه وساقت به وبالعائلة وبولي العهد ابنه الطفل لويس السابع عشر إلى سجن "المعبد" Temple وتولت جبهة " الكونفنسيون "La Convention محاكمته.

وحكمت عليه بقطع الرأس ونفذ الحكم في 21 يناير 1793 في ساحة الكونكورد وفي 17 أكتوبر من ذات السنة قطع رأس الملكة وكان عمرها 38 سنة وقد تميزت بالشجاعة والنبل والعنفوان أثناء المحاكمة عند لحظة الإعدام! وبقي ولي العهد الطفل وحيدًا في السجن ثم مات بعد فترة متأثرًا بمرضه.

وبذلك انتهى عصر الملكية.و يوجد مسلسل للأطفال يدعى الليدي اوسكار يتضمن قصة ماري انطوانيت وعلاقتها مع عشيقها فيرسن حيث كانت مستهترة وتحب التسلية ولم تكن تهتم لمصالح مملكتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق